* بث تجريبي - ماذا يعني انتمائي للإسلام ؟

ماذا يعني انتمائي للإسلام؟

إن كثيرا من الناس مسلمين بالهواية .. أو مسلمون لأنهم ولدوا من أبوين مسلمين ..
وهؤلاء لا يدركون في الحقيقة معنى انتمائهم للإسلام!!
ولا يعرفون مستلزمات هذا الانتماء .. لهذا تراهم في واد والإسلام في واد!

ففيما يلي تبيان لما يطلبه الإسلام من المسلم ليكون انتماؤه للإسلام انتماءً حقيقياً
وتبيان وجوب العمل للإسلام والإنتماء للحركة الإسلامية ..

رايه بيضاء..]

إشـــارة!
كل الأحداث التي تجري في العالم الإسلامي بوجه عام
وفي المنطقة العربية بوجه خاص تؤكد حقيقة كبرى وهي أن الأمة تعيش فراغاً قاتلاًُ في شتى نواحي حياتها

*لقد مرت الأمة خلال الفترة المنصرمة في ظروف قاسية
سقطت فيها كثيراً من النظم والمبادئ , وتعرت فيها كثيراً من الحركات والزعامات
عندما وضعت هذه جميعاً في خط المواجهه مع تحديات العصر المختلفة

سقطت لأنها في الأصل لا تملك عوامل البقاء والاستمرار!!!
خرجت الأمة من التجارب والأحداث التي مرت بها مثقلة بالهموم
مثخنة بالجراح خابت آمالها فيمن عقدت عليهم الآمال ..
وتزعزعت ثقتها فيمن حولها من زعماء وقادة واتجاهات وأحزاب

-فهل صحت الأمة بعدئذ ياترى؟
-هل أفاقت من هول الصدمة وضراوة التجربة؟
-هل أدركت الأمة أن الشرق والغرب ,اليمين واليسار عدو لها, حاقد عليها ,متربص بها؟

إنه لضلال ما بعده ضلال أن لا تكون الأمة إلا لهذا الطرف أو ذاك!
فإن لم تكن يمينية وجب أن تكون يسارية!
وإذا لم تكن شيوعية وجب أن تكون رأسمالية!

على الأمة الإسلامية أن تدرك أن لها شخصية مستقلة متميزة
شخصية ليست باليمينية ولا باليسارية
شخصية أصلية تستمد مواصفاتها وملامحها من الإسلام دين الفطرة ورسالة الفطرة
وبحكم هذا التميز والأصالة يمكن أن تتولى مكان الريادة الفكرية والسياسية في العالم

على الأمة أن تدرك أن هذا الفراغ الذي تعيشه لا تملؤه مشاريع البيت الأبيض الإمريكي ولا مشروعات
الكرملين السوفياتي ولاتملؤه أفكار ماركس ولينين ولا مبادئ غيفارا وهوشي منه

إن هذا الفراغ لا يملؤه إلا الإسلام .. عقيدة ونظاماً .. أخلاقاً وتشريعاً
كل ذلك من شأنه أن يجعل الحركة الإسلامية أمام مسؤولية تاريخية مصيرية
مسؤولية بحاجة إلى فعل إيمان وإرادة تصميم

فهل يعي دعاة الإسلام مسؤوليتهم؟

نهاية الإشارة