السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بصديقاتي في منتدى العصابات <<<قلت صديقاتي فانا اعني جميع العضوات >>>
احببت ان اريكم هذه القصة التي الفتها نشرتها في منتدى من قبل لكن هذه النسخة فيها بعض التعديلات
اتمنى تعجبكم اي ملاحظة انتقاد اتمنى الا تبخلوا علي به
نبدأ
اياكوا طالبة في المرحلة الابتدائية فقدت امها وهي ما زالت صغيرة ذات 3 سنوات
فقام ابيها شين بتربيتها وحده, لذلك تحلم اياكو بان تصبح كبيرة وناضجة حتى لا تصبح عبئا ينصب على ابيها
_.. اياكو هيا اسرعي الافطار جاهز ,كان هذا صوت ابيها وهو يناديها .
اجابته اياكو وهي تنزل من على الدرج بعجلة :ها انا قادمة ابي .
جلست اياكو بقرب ابيها على الطاولة وشرعت بالاكل بنهم وابوها ينظر اليها بتعجب ثم ابتسم قليلا وقال بهدوء:اياكو لماذا لا تأكلين الطعام بهدوء هكذا سيتطاير الطعام على الطاولة كلي بأدب بنيتي .
اياكو وفمها مملوء بالطعام : لكنني جائعة جدا يا ابي ,ثم بلعته وقالت :اضافة لذلك انا في سن يتوجب علي التغذية المستمرة والا كيف سأكبر, ثم واصلت اكلها ,
شين وقد كادت ان تفلت منه ضحكة فوضع يده على فمه وقال :ولكن ليس الاكل بهذه الطريقة, ثم اعتدل في جلسته واشبك اصابعة ببعضها ثم وضعها تحت ذقنه وقال بابتسامة مرحة مازحة : ثم منذ متى وانت تتحدثين ببلاغة هكذا ,انتم ايها الصغار غريبون تتحدثون بحمكة فجأة ,
حينها توقفت اياكو عن اكلها بهدوء مريب على الارجح هو الهدوء الذي يسبق العاصفة فعلا قالت اياكو غاضبة: لـسـت بصـغـيـرة , وحملت حقيبتها الدرسية على ظهرها واتجهت نحو باب المنزل ثم لبست حذائها وخرجت وهي تتمتم بسخط وغضب كلمات غير مفهومة , الاب بدهشة وقد تجمد في مكانه: هل قلت شيئا اغضبها ؟!
ثم اعتدل قائما وقال بهدوء : على كل هي ما زالت صغيرة ,ثم حمل صحون الافطار الى المطبخ ؛
في طريق اياكو الى المدرسة التقت بصديقتها المقربة ميكا ,بادرتها بتحية مرحة وبشوشة لكن اياكو لم ترد عليها فزال مرح ميكا وحل مكانه الحزن فقالت:ما الامر اياكو تبدين مستاءة , اياكو بدأت تتحدث بلغة غير مفهومة :......,قاطعتها ميكا محاولة استيعاب ما تقول : لا تتحدثي بالطلاسم هكذا , خذي نفسا عميقا واخرجيه حتى تهدأي واخبريني بالذي حدث معك ,
اياكو وقد عملت بما قالته صديقتها : انه ابي اغضبني كثيرا قال انني ما زلت صغيرة وان الصغار غريبون
يا الهي الى متى ساتحمل ذلك اتدرين ان احد اسباب رغبتي بان اصبح فتاة كبيرة هو الا يناديني ابي بالصغيرة ,واستدارت ناحية ميكا واكملت :ثم... ثم ما بهم الاطفال طبعا استثني نفسي عنهم انهم لطيفون وجميلون وو , لم تستطع ميكا التحمل أكثر فانفجرت ضاحكة وقالت وهي تمسح دمعة من احد عينيها : يا لك من فتاة مضحكة حقا لقد اضحكتيني من اعماق قلبي , ثم واصلت ضحكها .
صكت اياكو باسنانها غضبا وقالت بغيظ : وما الذي يضحكك يا فيلسوفه زمانك اخبريني , توقفت ميكا عن الضحك وقالت بجدية : انا اعترف, نحن صغار يا اياكو هل تظنين بأننا نمتاز بما يمتاز به الكبار , ابدا لكل .... .
قاطعتها اياكو بغضب وقالت : صغار مالذي تقولينه نحن في السنة الرابعة وتقولين صغارا
لماذا لا يهتم احد بكلامي, ردت ميكا بهدوء واعصاب باردة : لانك صغيرة .
ميكا بانزعاج وغضب طفيف :اتمنى لو اصبح امرأة ناضجة لاريكم اعتقادكم الباطل هذا , ضحكت ميكا وقالت هل ما زلتي تحلمين بان تصبحي ناضجة هذا هو صغر العقل بذاته ,أرادت اياكو أن ترد عليها لكن لم يسمح لها انطلاق جرس المدرسة فقد كانتا قد وصلتا الى المدرسة
مر اليوم الدراسي كالمعتاد ملل وتعب كما تسميه صغيرتنا اياكو ,في وقت الراحة
كانت اياكو صامتة وهادئة ولم تتفوه بكلمة واحدة وهذا ما أثار استغراب ميكا فاياكو معروفة بثرثرتها المتواصلة لكنها سكتت وفضلت عدم الكلام
انتهى الدوام المدرسي
وعاد كل طالب الى منزله ,فضلت اياكو ان تذهب الى منزلها لوحدها ففي العادة تذهب مع ميكا
دخلت اياكو المنزل وهي متعبة جدا وقالت بصوت منخفض : لقد عدت يا ابي, ثم علت صوتها قليلا وقالت : هل تسمعني ,لم تلقى ردا عرفت انه خارج المنزل , فذهبت الى غرفتها وبدلت ملابسها لبست بجامة النوم الوردية واستلقت على سريرها الوردي وهي تفكر : الى متى سيعاملونني هكذا وبالذات ابي انا اطمح لان اكون كبيرة لاجله لكنه لا يأبه لذلك بل يسخر مني , تقلبت على السرير واردفت : ليس هو فقط بل الجميع وما وهكذا بدأت هذه الافكار تدور في خلد الصغيرة اياكو الى ان استسلمت للنوم , استيقظت اياكو من نومها وهي تشعر بثقل في جسمها كان السرير قد بدا مختلفا لها , فقامت اياكو بصعوبة منه وبدأت بتفقد غرفتها وقالت بصوت انثوي ناضج : غريب كل شيء اصبح مختلفا , ثم اقتربت من المرآة لتفقد نفسها لم تدري لماذا لكن اجتاحتها رغبة قوية بالنظر الى المرآة عندما ظرت اليها واستقرت عينيها على المرآة اطلقت صرخة رعب قوية وبتراجعت الى الوراء بخوف الى ان ارتطمت قدميها بمقعد صغير فتعثرت به واسقطت على الارض
لقد اصبحت فتاة ناضجة وملابسها كبرت كثيرا أي انها اصبحت مناسبة لها , لكنها خافت كثيرا فذهبت لغرفة ابيها مذعورة وفتحتها بقوة لكنها لم تجده , فنزلت الى الصالة فورا ولم تجده كذلك, ارادت ان تتحدث معه بالهاتف فرفعت السماعة لتضغط على رقمه ,لكن فاجئها اباها بقدومه وهو يحمل كيسا كبيرا وقال : مرحبا اياكو لقد احضرت الطلبات كما طلبتيها فاكرميني بطبق لذيذ من الطعام , ثم نظر لها باستنكار وقال: ما بك عزيزتي ؟ قالت اياكو بخوف وذعر شديدين : ماذا الست مهتما لامري لقد اصبحت ناضجة فجأة وضاعت سنوات طفولتي هباء وانت لا تهتم ,شين باستغراب : مالذي تتفوهين به عزيزتي اياكو ,واردف ببعض الحنان : ما الامر بنيتي هل اصابك مكروه , اياكو بذهول : لا لا شيء مطلقا كنت امزح معك وحسب ثم قالت وهي تصعد الى غرفتها بنفس حالتها :انا ذاهبة للنوم ابي صعدت الى غرفتها ركضا والدموع تتطاير من وجهها فتحت باب غرفتها ثم اغلقته خلفها واستندت عليه قالت بحزن وخوف : لم اكن اعلم ابدا ان الشعور بالنضج فجأة مخيفا لهذه الدرجة اتمنى لو اعود طفلة صغير وأجهشت بالبكاء توجهت لخزانتها وفتحتها فوجئت عندما وجدت ان كل ملابسها نفسها قد أصبحت كبيرة مناسبة لحجمها قالت بخوف : يا الهي ما الذي يحدث هنا .
قطع عليها خوفها صوت والدها : استيقظي ..استيقظي اياكو هيا استيقظي لقد نمت كثيرا ,قامت اياكو من سريرها بسرعة فوجدت ان كل شيء عاد لطبيعته غرفتها جسمها ملابسها
وكل شيء تنهدت تنهيدة صغيرة وقالت في نفسها :لقد كان حلما بل كان كابوس
كابوس مخيفا جدا , تلفتت يمينا وشمالا حتى وجدت اباها أمامها فاسرعت الى حضنه وهي تبكي وقالت : ابي لا اريد ان اصبح ناضجة اريد ان ابقى كما انا الان اياكو شين لا اريد ان اكبر بسرعة ,قال ابوها مهدئا لها : لا بأس حلوتي هيا اخبريني الذي حدث معك فاخبرته اياكو بما حلمت به بالتفصيل الممل حتى كيف كان شكله في الحلم , قال شين بكل رقة وحنان :
لكل شيء أوانه انت ما زلت صغيرة يجب ان تستمتعي بطفولتك واتركي مسألة النضج للمستقبل , لكن........ هذا ما نطقت به شفتا اياكوا بقلق واضح قاطعها
ابوها مبتسما : عزيزتي انا اعلم انك تريدين ان تصبحي ناضجة لاجل الا تتعبيني صحيح؟ اياكو وقد مسحت دموعها المنتشرة على وجهها : اجل هذا صحيح ابي , شين على حاله:لكن لماذا تظنين انك عبء ينصب علي ,ابدا فانت صغيرتي ويجب علي الاعتناء بك حتى تكبري,عزيزتي جففي دموعك وهيا بنا لتناول الغداء اقتنعت اياكو بما قاله لها أبوها وجففت دموعها بكم بجامتها وقالت : حقا ؟ قال شين بابتسامة عذبة: اجل اياكو , ابتسمت اياكو ببراءة وقالت : هذا صحيح انا صغيرتك وعليك الاعتناء بي ,ثم اردفت بمكر شديد : وبما انني صغيرتك وعليك الاعتناء بي وتنفيذ اوامري فيجب ان تحضر لي اشهى الطعام والمأكولات , قال شين بارتباك : انا قلت ذلك لالا لم اقله هه لا بد انك كنت تتوهمين , على كل كنت احسب حساب هذا الامر فاعددت مأدوبة كاملة فيها كل ما تشتهينه من طعام , اياكو بمرح : حقا ؟ اذا هيا بنا قبل ان يبرد الطعام هيا هيا , سحبته من يديه لينزلا الى غرفة الطعام , قال شين بمرح : على مهلك انا لا استطيع الركض بسرعة , اياكو: اذا لماذا اخبرتني انك كنت عداءا فيما مضى , شين : حقا هل قلت ذلك , اياكو بمرح : ابي كفاك مراوغة هيا اسرع هناك طعام كثير ينتظرني .
انتهت
ها وش رايكم؟؟
بانتظار التعليقات
في امان الله