المصــــــــــــــــــــــافحة تكشف حقيقة المشاعر

قد لا تكونين تقصدين بالمصافحة غير الترحيب بصديقة تقابلينها, أو زميلة تصادفينها, أو قريبة تستقبلينها،




ولكن علم النفس العملي يرى في أشكال المصافحة المختلفة أكثر من مجرد مد اليد للترحيب والإفصاح عن الثقة والإرادة الطيبة، إذ يرى علماء النفس في المصافحة البسيطة التي لا تستغرق أكثر من ثلاث ثوان، تعبيراً مهماً موحياً عن الشخصية ومميزاتها.

ويقول خبراء التعبير اللغوي الجسدي، إنه في اللقاء بين شخصين وخاصة لأول مرة فإن المصافحة وتلاقي اليدين أعظم تأثيراً بكثير من قول كلمة: أهلا ، أو مرحباً أو ما إلى ذلك.

ولذلك لا غرابة أن نجد في الدين الإسلامي ثناء وإشادة بالمصافحة التي تعبر عن المحبة والوفاء والترحيب بين المؤمنين، فقد جاء في الحديث أنه إذا التقى المؤمنان فتصافحا، تساقطت ذنوبهما كما تتساقط أوراق الشجر في الخريف.

وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا تصافح المسلمان، لم تتفرق أكفهما حتى يغفر لهما.

وذلك لأن المصافحة هنا تعبير عن المودة والإخاء وتصافي القلوب والنفوس.
ويمكن أن نعد من أشكال المصافحة ما يلي:

1- المصافحة برؤوس الأصابع:
وهي أبسط أشكال المصافحة حيث يقتصر فيها على ثلاث أصابع، هذه المصافحة لطيفة، غير متكلفة، ومتواضعة، وهي بحد ذاتها مريحة أيضاً، ولا تسعى لإثبات أي شيء، بل تقتصر على أنها نوع من التحية بهدوء. ولكن مع الأسف، قد يفسرها البعض على أنها مصافحة شكلية متعالية وخالية من الحيوية، ولكن الحقيقة أنها ليست كذلك إلا في حالات خاصة عندما يكون المصافح فعلاً متعالياً أو موسوساً يخاف من العدوى عن طريق المصافحة فتكون مصافحته شكلية وبرؤوس الأصابع فقط.

2- المصافحة بقبضة قوية:
وتتم هذه المصافحة بالأخذ بيد الآخر والإمساك بها بقوة مع هز اليد عدة مرات أكثر من المتوقع.
وتتم هذه المصافحة عن موقف إيجابي من الآخر، وعن شخصية اجتماعية ذات تفكير مستقبلي، وهذه المصافحة تكون ممتعة عادة.
ولكن يجب التنبيه هنا إلى أن بعض الأشخاص قد تستبد بهم العاطفة والشعور بالقوة فيضغط على يد من يصافحه بقوة مزعجة وتسبب له الألم، ولاسيما إذا كان الآخر مسناً، أو ضعيفاً، وعندئذ تكون هذه المصافحة عديمة اللباقة تماماً.



3- المصافحة بالكف المفتوح:
وتكون هذه المصافحة بكامل الكف المفتوح مع إدارة الرسغ إلى الأسفل والضغط على يد الآخر.

هذه المصافحة التي تتسم باللباقة والأنس، تعبر عن الثقة وشخصية تحب السيطرة على نفسها، وترغب في إنشاء صداقة مع الآخرين.

4- المصافحة بكلتا اليدين:
في هذه المصافحة تكون يد تصافح الآخر واليد الأخرى فوق يد المصافََح، أو تمسك بذراعه.
وهذه المصافحة تعبر بقوة عن شخصية تحب العطاء والود العاطفي تجاه الآخر كما تود إشعاره بالأمن والارتياح وأنه محل اهتمام خاص وترحيب حقيقي فسيح.

وفي كل الأحوال عليك أن تلاحظ في المصافحة ما يلي:
1- أن تمد يدك لمن تصافحه بما يعادل منتصف المسافة بعيداً عن جسمك وتمسك بيد الآخر بثبات وقوة دون ضغط شديد أو هز بعنف يكاد يخلع الكتف.
2- أن تجعل المصافحة مصحوبة بابتسامة معبرة ومع النظر مباشرة في عيني من تصافحه.
3- هز يد من تصافحه مع الضغط على يده برفق ولباقة.
4- اترك يد من تصافحه بعد ثانيتين أو ثلاثاً.

وإذا كانت هذه المدلولات للمصافحة العادية بين الناس والأصدقاء، فإنه لابد من الإشارة إلى أن المصافحة بين الزوجين تزيد أهمية وتعبيراً عما من النفس، وغالباً ما يرافقها عناق أو قبلة، وهي بذلك تكون وسيلة محبة وتقارب عاطفي حسي وروحي بينهما، وينطبق على هذه المصافحة بين الزوجين ما ذكرنا من صلة وثواب في المصافحة بين عامة الناس، ولكن يزاد عليها هنا حسن المعاملة بين الزوجين وتوكيد العلاقة الزوجية وهما أمران مطلوبان في الشريعة الإسلامية.

ولا أدل على ذلك مما روي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه نظر الله إليهما نظرة رحمة فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما.

مشكوره حبيبتى شكرا على موضوعك الرائع المفيد هذا وحياكى الله والله يعطيكى الف عافيه

يسلمو يا صديقتي الغالية سكون الليل
فعلا موضوع مميز ومفيد كتييييييييير شكرا يا الغلا على طرحك الموضوع
مع تحياتي

تسلموووووووووووووووون والله